الفضاء الرقمي والطفل ..سلاح ذو حدّين
أبرز تقرير اليونيسيف حول وضع الأطفال في العالم لسنة 2017 أن فئة الأطفال تمثل ثلث مستخدمي الانترنت يوميا .
وفي هذا الإطار قام كل من مكتب ريزولف للاستشارات ومركز العدالة والتوقي من الجريمة بدراسة في تونس شملت 16مجموعة نقاش حضرها 113 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة منهم 64 فتاة و49 فتى ينتمون إلى 5 ولايات وهي تونس ومنوبة والقصرين وقفصة وجندوبة قصد فهم كيفية استعمالهم للانترنت ومدى اتباعهم لسلوكيات محفوفة بالخاطر بما من شأنه أن يعرضهم إلى أضرار.
وفي تصريحها للزميلة بشرى السلامي اعتبرت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أن أهم استنتاجات الدراسة تتلخص في تمييز فوائد الانترنت حيث أظهر الأطفال وعيا بعديد الفرص المتعلقة بالإنترنت خاصة في المجالين التعليمي والاجتماعي.
لكن الاستعمال المفرط للانترنت له آثار سلبية على المستويات الجسدية والذهنية والصحية والاجتماعية.
كما تبين كذلك أن هناك انتشار للعنف في الفضاء الرقمي يخص أساسا الاستغلال الجنسي للأطفال.
وذكّرت الوزيرة بجملة القوانين والتشريعات لحماية مستعملي فضاء السيبرني لكنها أكدت على أهمية تحيين هذه التشريعات للتلاءم مع هذه الفئة الهشة وإيلاء الأولوية في تنقيح مجلة حماية الطفل بما يتماشى مع المعايير الدولية .
ودعت إلى ضرورة الإستثمار في رفع الوعي من خلال وضع استراتيجيات للتغيير الاجتماعي والسلوك التي تشمل الأمان على الإنترنت.
من جهة أخرى عبرت بلحاج موسى عن أسفها لوجود بعض حالات الانتحار في صفوف الأطفال نتيجة الاستغلال السيء للانترنت والدخول في تحديات خطرة مع بعض الألعاب الإلكترونية.
ووجهت دعوة للاولياء لمزيد الانتباه لسلوكيات أطفالهم تجاه الفضاء الرقمي المفتوح من خلال تعزيز ثقافة الحوار الآمن بين الأولياء والأطفال.
وأضافت أن الوزارة ستعمل على تنظيم حملات توعية للأولياء والمدربين حول فوائد الانترنت للاطفال وسبل دعمهمقي تعاملهم مع التكنولوجيا الرقمية .
بشرى السلامي